لقد وصلت بعد عناء شديد وقد عانيت من غبار السفر والترحال وكانت محطتي الأولى في البلدة الصغيرة
حانة موجودة على مدخل هذه البلدة الباردة كبرودة ليلة صحراوية
فقد أعتدت أن أرتاد أول حانة في كل بلدة أصل أليها لكي أحتسي كوب من القهوة الساخنة التي كانت تسري في عروقي
قد دخلت الحانة وأثار السفر والترحال ظاهرةً على ملامح وجهي المتعب المرهق
فطلبت كوب من القهوة وأنتظرت بضع دقائق لكي تصلني القهوة محملة مع أجمل ما رأت عيني من نساء
العالم
لقد رمقتني بنظرة شفقة لحالي هكذا أحسست في البداية ولكني لم أتخيل أن يقع نظر هذه الفتاة على رجل قد
أرهقته الأيام واتعبه السفر وبدت عليه علامات الشيخوخة في بداية شبابه لما واجه من تعب وأرق
فنجان القهوة يتطلب مني وقت قصير لكي أنهيه وأذهب للفندق لكي أنهي ما بدا عليً من تعب وإرهاق من
السفر ولكن هذه المرة أستغرق مني سنين لكي ينفذ ويا ليته لم ينفذ
في صباح اليوم التالي وبخطى مترددة ساقتني أقدامي لتلك الحانة المرمية على حافة الطريق دون أن يكترث
الناس لما يوجد بداخلها من جمال فتان
وصلت إلى تلك الحانة وقد ساقني تفكيري إلى أمور لم أعتد التفكير بها
وطلبت القهوة كــالمعتاد وقد وصلني طلبي بلمح البصر لم أصدق ما رأته عيناي بل ولم أستطيع قادر على
التفكير بمجرد النظر في عينيها
أنهيت شرابي وذهبت كالهائم على وجهه لا يدري أين يذهب ولم أعد أطيق الأنتظار إلى اليوم التالي
فنظراتها أخذت عقلي وكلامها سحر قلبي وكأنها كانت تكلمني من غير كلام
وفي اليوم الثالث بل اليوم التاريخي
وصلت إلى تلك الحانة التي ما زالت مرمية على حافة الطريق ولم أتخيل أنني سوف أجد مالم أتوقع مشاهدته
وجدت كوب القهوة ينتظرني على نفس المقعد الذي أجلس عليه
لقد كانت تفوح رائحة عطرها من المنديل الورقي على طبق الفنجان
وكأنما كانت واثقة من عودتي
لم أشاء الرحيل عن هذه البلد الصغيرة رغم أني مكثت فيها أكثر من أي مكان قصدته فقد مضى على وجودي
فيها ما يقارب الأسبوع
وفي النهاية حاولت أن أتكلم أليها وقد كانت تراودني الشكوك أنها سوف تكون كأي فتاة جميلة صادفتها خلال
ترحالي
ولكن عندما دار الحديث الأول بيني وبينها أيقنت أنها لا تشبه أي فتاة عرفتها وأنها ملاك من السماء بهيئة البشر
كان صوتها أرق من رقة الماء وأحلى من شهد العسال وأنفاسها تفوح منها رائحة المسك
لقد دار الحديث المعتاد بين أي شخصين يلتقيان للمرة الأولى
إلا أنه كان يدور بين قلبين بين روحين
بين شخصين وكأنهما ألتقيا منذ زمن بعيد
وكأنما كلا الطرفين يعرف ما في داخل الآخر
دار حديث قصير جداً جداً إلا أنه لم ينتهي إلا بعد غروب الشمس
يا له من يوم جميل أخر ما لفظت به شفاهنا بآن واحد
عادت الأيام بي إلى سنين مرة من حياتي بالترحال والسفر وقررت قرار أقرب إلى القرار النهائي
أن أصبح فرداً من أفراد هذه البلدة وأن أستقر فيها لما قد أصبح لي فيها
ولكن حب السفر والترحال ما زال مسيطر على تفكيري فقد كنت أغيب تارة وأعود تارةً أخرى لما قد أصبح
يشغل تفكيري
ففي كل مرة كنت أعود فيها إلى تلك البلدة أكتشف أشياء أجمل وأروع مما قد عرفته فيها
وفي أحدى المرات أستجمعت قواي وأعترفت بحبي لها وهنا كانت المفاجئة
أرتمت على صدري وبدءت بالبكاء
بكاء الأطفال ودموع الملائكة
وكأنما كانت تنتظر مني هذه الكلمة منذ أول لقاء
بالفعل أعترفت أنها كانت تنتظرني لكي أعترف لها بما يدور في تفكيري وما أحس به من حب وأشتياق
لأنها كانت تكن لي في قلبها حب ودفئ لم أعهده من قبل
كانت كاتمة كل هذا عني وتتألم من أعماق قلبها
ولكن بمجرد أنها أصبحت على صدري وأحسست بدفئها وحنانها
أنتابني شعور لم أحسه من قبل وكأنما عاد لي شيء فقدته منذ نعومة أظافري@@
ولكن في أحدى المرات بعد مرور أقل من سنة كانت الصدمة التي دمرت حياتي وأنقلبت الطاولة على رأسي
وأصبح كل شيء في نظري لونه اسود كسواد الليل المظلم في غياب القمر عنه
عدت إلى طاولتي هنا كانت الصدمة
لقد أحضر لي فنجاني شخص أخر لم أعد أستطيع التفكير سوى بالسؤال عنها وعن أخبارها فأخبرني أنها
فــارقت الحياة
ماذا ؟؟؟!!!
فارقت الحياة ؟؟ّ!!!!
يا ألهي
لم أشاء تصديق ما سمعت بل رفضت رفضاً قاطعاً تصديق ما يقال
وعدت في اليوم التالي وكالعادة أنتظرها أن تحضر لي فنجاني مع أبتسامتها الساحرة
ولكن دون فائدة
مرت الأيام والشهور وأنا أنتظرها على الطاولة ذاتها في نفس الموعد
ولكنها لم تأتي إلى هذا اليوم وما زلت
أنــتـظــــــــــــــــــر
لقد وصلت بعد عناء شديد وقد عانيت من غبار السفر والترحال وكانت محطتي الأولى في البلدة الصغيرة
حانة موجودة على مدخل هذه البلدة الباردة كبرودة ليلة صحراوية
فقد أعتدت أن أرتاد أول حانة في كل بلدة أصل أليها لكي أحتسي كوب من القهوة الساخنة التي كانت تسري
في عروقي
قد دخلت الحانة وأثار السفر والترحال ظاهرةً على ملامح وجهي المتعب المرهق
فطلبت كوب من القهوة وأنتظرت بضع دقائق لكي تصلني القهوة محملة مع أجمل ما رأت عيني من نساء
العالم
لقد رمقتني بنظرة شفقة لحالي هكذا أحسست في البداية ولكني لم أتخيل أن يقع نظر هذه الفتاة على رجل قد
أرهقته الأيام واتعبه السفر وبدت عليه علامات الشيخوخة في بداية شبابه لما واجه من تعب وأرق
فنجان القهوة يتطلب مني وقت قصير لكي أنهيه وأذهب للفندق لكي أنهي ما بدا عليً من تعب وإرهاق من
السفر ولكن هذه المرة أستغرق مني سنين لكي ينفذ ويا ليته لم ينفذ
في صباح اليوم التالي وبخطى مترددة ساقتني أقدامي لتلك الحانة المرمية على حافة الطريق دون أن يكترث
الناس لما يوجد بداخلها من جمال فتان
وصلت إلى تلك الحانة وقد ساقني تفكيري إلى أمور لم أعتد التفكير بها
وطلبت القهوة كــالمعتاد وقد وصلني طلبي بلمح البصر لم أصدق ما رأته عيناي بل ولم أستطيع قادر على
التفكير بمجرد النظر في عينيها
أنهيت شرابي وذهبت كالهائم على وجهه لا يدري أين يذهب ولم أعد أطيق الأنتظار إلى اليوم التالي
فنظراتها أخذت عقلي وكلامها سحر قلبي وكأنها كانت تكلمني من غير كلام
وفي اليوم الثالث بل اليوم التاريخي
وصلت إلى تلك الحانة التي ما زالت مرمية على حافة الطريق ولم أتخيل أنني سوف أجد مالم أتوقع مشاهدته
وجدت كوب القهوة ينتظرني على نفس المقعد الذي أجلس عليه
لقد كانت تفوح رائحة عطرها من المنديل الورقي على طبق الفنجان
وكأنما كانت واثقة من عودتي
لم أشاء الرحيل عن هذه البلد الصغيرة رغم أني مكثت فيها أكثر من أي مكان قصدته فقد مضى على وجودي
فيها ما يقارب الأسبوع
وفي النهاية حاولت أن أتكلم أليها وقد كانت تراودني الشكوك أنها سوف تكون كأي فتاة جميلة صادفتها خلال
ترحالي
ولكن عندما دار الحديث الأول بيني وبينها أيقنت أنها لا تشبه أي فتاة عرفتها وأنها ملاك من السماء بهيئة
البشر
كان صوتها أرق من رقة الماء وأحلى من شهد العسال وأنفاسها تفوح منها رائحة المسك
لقد دار الحديث المعتاد بين أي شخصين يلتقيان للمرة الأولى
إلا أنه كان يدور بين قلبين بين روحين
بين شخصين وكأنهما ألتقيا منذ زمن بعيد
وكأنما كلا الطرفين يعرف ما في داخل الآخر
دار حديث قصير جداً جداً إلا أنه لم ينتهي إلا بعد غروب الشمس
يا له من يوم جميل أخر ما لفظت به شفاهنا بآن واحد
عادت الأيام بي إلى سنين مرة من حياتي بالترحال والسفر وقررت قرار أقرب إلى القرار النهائي
أن أصبح فرداً من أفراد هذه البلدة وأن أستقر فيها لما قد أصبح لي فيها
ولكن حب السفر والترحال ما زال مسيطر على تفكيري فقد كنت أغيب تارة وأعود تارةً أخرى لما قد أصبح
يشغل تفكيري
ففي كل مرة كنت أعود فيها إلى تلك البلدة أكتشف أشياء أجمل وأروع مما قد عرفته فيها
وفي أحدى المرات أستجمعت قواي وأعترفت بحبي لها وهنا كانت المفاجئة
أرتمت على صدري وبدءت بالبكاء
بكاء الأطفال ودموع الملائكة
وكأنما كانت تنتظر مني هذه الكلمة منذ أول لقاء
بالفعل أعترفت أنها كانت تنتظرني لكي أعترف لها بما يدور في تفكيري وما أحس به من حب وأشتياق
لأنها كانت تكن لي في قلبها حب ودفئ لم أعهده من قبل
كانت كاتمة كل هذا عني وتتألم من أعماق قلبها
ولكن بمجرد أنها أصبحت على صدري وأحسست بدفئها وحنانها
أنتابني شعور لم أحسه من قبل وكأنما عاد لي شيء فقدته منذ نعومة أظافري@@
ولكن في أحدى المرات بعد مرور أقل من سنة كانت الصدمة التي دمرت حياتي وأنقلبت الطاولة على رأسي
وأصبح كل شيء في نظري لونه اسود كسواد الليل المظلم في غياب القمر عنه
عدت إلى طاولتي هنا كانت الصدمة
لقد أحضر لي فنجاني شخص أخر لم أعد أستطيع التفكير سوى بالسؤال عنها وعن أخبارها فأخبرني أنها
فــارقت الحياة
ماذا ؟؟؟!!!
فارقت الحياة ؟؟ّ!!!!
يا ألهي
لم أشاء تصديق ما سمعت بل رفضت رفضاً قاطعاً تصديق ما يقال
وعدت في اليوم التالي وكالعادة أنتظرها أن تحضر لي فنجاني مع أبتسامتها الساحرة
ولكن دون فائدة
مرت الأيام والشهور وأنا أنتظرها على الطاولة ذاتها في نفس الموعد
ولكنها لم تأتي إلى هذا اليوم وما زلت
أنــتـظــــــــــــــــــر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق